الشاعر السوري، Ù…Øمد العثمان، واØداً ممن أنجبتهم سوريا الØرة، لم يقبل بالرضوخ، Ùهاجر بلاده أو هجرته ØŒ على أمل منه بالرجوع مرة أخرى Øين تØين الÙرصة ØŒ ويعد الشاعر من الأصوات الشعرية السورية الشابة التي برزت ÙÙŠ بداية الألÙية الثانية ØŒ Ùقد قدمه الشاعر أدونيس وراهن على تجربته، ومايهمه اليوم هو التساؤل الذي أثاره خلال Øديثنا معه، Øول دور إعلام المعارضة السورية ÙÙŠ تكريم الشعراء والأدباء والÙجوة الكبيرة بين دور الإعلام المعارض، وممارسات اعلام النظام ÙÙŠ هذا الشأن ،الذي لايترك شاردة ولا ورادة إلا وقد سلّط عليها الضوء لنشر رسائل معينة، ÙÙŠ Øين يغÙÙ„ اعلامنا عن ذلك.
وتعد قصائد ديوانه "سدرة الموت ØŒ شهوة الوطن" Øملت أبعاداً إنسانية متعددة خاصة تلك التي ذكرت موضوع الØرب التي تعيشها سوريا وتÙاصيل أوجاعها، تصدر له قريبا٠مجموعة شعرية جديدة تØت عنوان "جاءت تÙربّي الضوء" .
يقول الشاعر والروائي السوري: عندما نسعى لتعرية هذا النظام وتاريخه الإجرامي ÙÙŠ كتاباتنا كما Ùعلت ÙÙŠ روايتي (Øربلك) أو كما Ùعل بعض الزملاء ÙÙŠ مجموعاتهم الشعرية والقصصية أو كتبهم الأدبية،نجد قنوات المعارضة تدير ظهرها لكل إنجازتنا الأدبية التي تلاقي قبولاً واسعاً ÙÙŠ الوطن العربي وأوربا، بينما نرى إعلام النظام ÙÙŠ الÙترة الأخيرة ينتهج طريقة ذكية للترويج لنÙسه، Ùمن يقيم ØÙلة ضخمة لأوركسترا مشهورة على Ø§Ù„Ù…Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ø±ÙˆÙ…Ø§Ù†ÙŠ ÙÙŠ تدمر؛ هذا المكان Ù†Ùسه الذي أعدم داعش عليه جنود النظام الأسدى، ومن يقيم مسابقة شعرية على قنواته ويرصد Øركة الÙنانين والأدباء الموالين له، يوØÙŠ لك أنه علم أن الدور الإعلامي مهم Ùهو يريد أن يقول إن الØياة أكثر من طبيعية ÙÙŠ الشام وأنه راع٠للثقاÙØ© والÙنون Ùيها.
وأضا٠خلال Øديثه لـ "صوت دمشق" إن المÙارقة تكمن عندما نشاهد الأدباء السوريين الذي رÙضوا الذل والارتباط والترويج لهذا النظام القاتل، وقد Øصد العديد منهم الجوائز والمسابقات العربية العالمية الضخمة والمهمة، لكن القنوات المعارضة كانت عاجزة بل لم تÙكر بإيصال صوت الثورة من خلال هؤلاء المبدعين المكرسين والاستÙادة من نجاØاتهم.
وطالب القائمين على وسائل الإعلام التابعة للمعارضة السورية أن تبدأ ÙÙŠ تكريم الشعراء معنوياً والاهتمام بهم، موضØاً " هنالك صديق ÙÙŠ بلد عربي Ùاز بإØدى جوائز الأدب وهذه الجائزة قد Ùاز بها أدباء سوريون معارضون لأربع مرات ÙÙŠ سنوات سابقة ØŒ لم تذكرهم وسيلة إعلامية معارضة واØدة ØŒ بينما هذه السنة Ùاز الزميل العربي، لتقوم أكثر من خمس قنوات إعلامية ÙÙŠ بلاده بإجراء مقابلات وتقارير عنه ØŒ لتكرّسه كقيمة ÙŠÙخر بها أبناء هذا البلد. وهذا ما لا ÙŠØصل معنا.. Ùˆ أغلب الوسائل الإعلامية التي تتواصل معي هي عربية، وهذا ما ÙŠØز بقلبي وقلب زملائي من الكتاب الذين تبنوا موق٠الثورة."
وتابع : يجب ألا يقتصر التكريم على الشعراء Ùقط، بل يجب تسليط الضوء على كل مبدع يقدم ويضي٠بسمة على وجوه السوريين الذين Ùقدوا كل شيء إلا Ùكرهم وإبداعهم وقدرتهم على صنع الإبداع..
ولخّص العثمان ما كان يريد أن يوصله من مجموعته الشعرية "سدرة الموت، شهوة الوطن"ØŒ قائلاً : قلت Ùيها ألم الطرÙين، من الÙقد والموت، وخسارة الإنسان الذي ÙÙŠ داخلنا وخرابه، ÙˆØاولت أن أوجد بعض الÙسØات للØب والأمل ÙÙŠ عدد من النصوص.
ويرى أن الإبداع هو Øالة إشراقية انÙعالية، لا يمكن تأطيرها بوقت أو Ùترة أو انتظار أي أزمة Øتى نستطيع التعبير عنها، لا يمكن تأجيل مشاعرنا ÙÙŠ البكاء أو الÙØ±Ø Ø£Ùˆ Øتى الأمل... نعم النضوج يكون إلى Øد أكبر صØÙŠØاً بعد نهاية التجربة، ولكن هذا الأمر يكون ÙÙŠ مرØلة آنية وليس ÙÙŠ Ùترة طويلة، كما ÙŠØصل ÙÙŠ سوريا.
ويعتقد العثمان أنّ الØالة الأدبية اليوم ÙÙŠ الوطن العربي عموماً ÙˆÙÙŠ سوريا خاصة، تØتاج إلى عمق أكثر ÙالسطØية والاستعجال تغلب على كثير من الكتابات، يجب على جميع المؤسسات أن تشجع على القراءة ثم القراءة ثم القراءة ثم الكتابة، ويجب إيجاد طرق Øديثة لمساعدة الكاتب على تسويق كتبه من قبل جميع الهيئات والمؤسسات، الآن ما يعيب الØالة الأدبية هو التشابه الذي يطغى على أغلب التجارب.
أمّا عن المسابقات الأدبية والشعرية Øالياً سواء المØلية أو الدولية، Ùالبعض يتهمها بوجود انØيازات شخصية Ùˆ لا تعتمد معظمها على معايير واضØØ© ÙÙŠ التقييم، ولكن بعض المسابقات Ùيها شيء من المصداقية وهذا الأمر مشجع ÙÙŠ المستقبل على تكريس هذه المسابقات كما ÙÙŠ مسابقة الطيب ØµØ§Ù„Ø ÙÙŠ السودان التي تتمتع بمصداقية عالية وهذا ما تؤكده الأعمال الÙائزة، Ùعندما يكون العمل المقدم إليها مغÙلاً تماماً عن لجنة التØكيم التي يجب أن تكون سرية تماماً، واللجنة متغيرة ÙÙŠ كل عام قد نجد شيئاً من المصداقية.
ويÙكر الروائي السوري ÙÙŠ الدخول جدياً لعالم الدراما والسينما، قائلاً : منذ Ùترة بعيدة عكÙت على كتابة سيناريو تلÙزيوني تاريخي ثم توقÙت لأنه بØاجة لتÙرغ كامل ØŒ وهذا ما ينقصني بالÙترة الأخيرة.
Ù…Øمد طه العثمان ØŒ شاعر وناقد وروائي سوري من مواليد مدينة ØÙ„Ùايا ÙÙŠ Ù…ØاÙظة Øماة، Øاصل على ماجستير ÙÙŠ النقد الأدبي، وأعمل مديراً لمدرسة تربوية اسمها سوريانا. مقيم Øالياً ÙÙŠ تركيا بمدينة كركهان المتاخمة للØدود السورية ،وخرج من سوريا منذ قرابة عامين، بعد أن سقطت مدينته ØÙ„Ùايا بيد النظام.
بدأت موهبته ÙÙŠ الشعر ÙÙŠ نهاية المرØلة الابتدائية، وبداية المرØلة الإعدادية، قائلاً : "بتلك الÙترة بالتØديد أغرمت بالشعر والأدب العربي، Ùكانت المطالعة الدائمة وهضم كل ما أقرأ أكبر مساعد لي."
وأضا٠: إن اختيار مجال دراستي ساعدني إلى Øد بسيط على تنمية موهبتي وصقلها، Ùˆ دخولي إلى القسم كان Øباً مني بإضاÙØ© شيء ÙÙŠ تدريس الشعر ونقده، Ùأغلب ما تلقيته ÙÙŠ الجامعة كنت قد اطلعت عليه ÙÙŠ مراØÙ„ مبكرة قبل الجامعة.
أمّا عن طقوسه التي اعتاد عليها للدخول ÙÙŠ Øالة الكتابة، Ùهي :Ùنجان القهوة، وإنارة خاÙتة، إضاÙØ© إلى الهدوء.
ويØرص العثمان على التواصل مع الشعراء الأخرين ØŒ Ùˆ Øضور الصالونات الأدبية والشعرية ÙÙŠ سوريا أو خارجها، من خلال المهرجانات التي كانت تقام ÙÙŠ سوريا، ثم توسعت الدائرة إلى بعض الأنشطة ÙÙŠ الدول المجاورة، ÙˆÙÙŠ السنوات الأخيرة، كان للأنترنيت دور كبير من خلال المنتديات ثم ظهور الÙيس بوك الذي Ø£ØµØ¨Ø Ø§ÙƒØ«Ø± وسيلة Ùعالة للتواصل.
أما عن المعايير أو الخصائص التي يجب أن تتواÙر ÙÙŠ الشاعر أو الكاتب لكي يصل بسرعة إلى جمهور عريض من المتابعين، Ùيرى أنه بقدر ما يكون عميقاً ويكون بسيطاً وملامساً لأعماق الجمهور، وكل هذا يتطلب الصدق الكبير.